الأحد، 15 يونيو 2008

أصل نسب الأشراف


أصل نسب الأشراف هو سيدنا وسيد ولد آدم أجمعين رسول الله عليه وآله وسلم حبيبه ومصطفاه ومختاره ومجتباه أصل الشرف ومعدن المجد وأكرم مولود وهداية الله إلى الوجود ومخرجهم من الكفر والجحود النبي الأكرم والحبيب الأعظم البشري الذي أدناه الله منه ورفعه فوق خلقه أجمعين . ومن أجل ذلك أذهب عن أهله الرجس ونسبه أشرف نسب وحسبه أكرم حسب ومجده لا يرقى إليه مجد أحد من الأنام وتعجز عن بيان عظمه الأقلام وحبه شرط الإيمان " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه ووالده وولده والناس أجمعين ... " .
ومنها " ثلاثة من كن فيه وجد حلاوة الإيمان وذكر منها وأن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ... " فلا سلامة لإيمان أحد دون حبه صلى الله عليه وآله وسلم ومما جاء أيضاً (( إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى من قريشاً من كنانة واصطفى من قريشاً بني هاشم واصطفاني من بني هاشم فأنا خيار من خيار من خيار)) وقريش هو " فهر بن مالك " ولقب بقريش وهو من التقرش وهو الاتجار والاكتساب وقيل لتفتيشهم عن حاجة الناس وسدهم لها وقيل بتجميعها من تفرقها ". فكل من يتصل نسبه إليه فهو من قريش من قبيلة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقيل بأن أصل نسب أهل البيت بكل من ينتسب إلى هاشم بن عبد مناف وقيل بأخص من ذلك وأنه خاص بكل من ينتسب إلى جد النبي صلى الله عليه وآله وسلم " عبدالمطلب بن هاشم " فقط ولهذا يدخل تحت هذا خمسة فروع هم آل علي بن أبي طالب وآل عباس وآل جعفر وآل عقيل وآل الحارث بن عبدالمطلب ... " والأشراف هم في أنفسهم درجات فكل من كان من فروع أبناء " عبدالمطلب بن هاشم " فهو شريف هذه طبقة . وأخص منها من كان من أبناء علي بن أبي طالب فهو أشرف من سابقه . والطبقة الخاصة هي من كان من أبناء فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وآله وسلم من ولد علي فهم أعلى درجات الأشراف شرفاً وذلك لقربهم من النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الجهتين . أما غيرهم فلقربه من جهة واحدة فقط ، وأطلق لقب " شريف " على الهاشميين في العصور الأولى من الإسلام كاسم علم لهم وفيه تفصيل فأهل العراق لا يطلقونه إلا على من كان من " بني العباس " وأهل الشام ومصر لا يطلقونه إلى على ولد علي بن أبي طالب عاما وخصه بعضهم على ولد علي من ذرية الحسن والحسين رضي الله عنهما . وأهل الحجاز لا يطلقونه إلا على من ولي الأمارة منهم فقط ويطلقون على غيرهم لفظ " السيد " أما الآن فلا يفرقون في ذلك فيطلق على كل نسل أهل البيت سواء كان من ذرية الحسن أو الحسين رضي الله عنهم أو غيرهم وعلى كل حال فالجميع ينتسبون إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .

ليست هناك تعليقات: