الأحد، 15 يونيو 2008

التبعية السياسية لمنطقة جازان


تعتبر مدينة جازان المكون الأكبر للمخلاف السليماني حيث أنها تمتد إلى أبعد من حدودها الحالية بكثير وهي تتكون من إقليمين:
1- إقليم عثر وهي شمال جازان
2- إقليم حكم وتمتد جنوباً إلى مدينة حرض داخل حدود اليمن ،وشرقاً إلى إمارة عسير وغرباً إلى البحر الأحمر .." غير أن بعض المصادر تشير إلى حدود أكثر توسعاً من ذلك فتمتد إلى مدينة البرك التابعة لأمارة مكة المكرمة شمالاً وجنوباً إلى مدينة زبيد وسط حدود اليمن .

مقولة مغرضة

ويجدر بي هنا أن أنبه إلى خطأ مشتهر بين الجهلة والحاسدين وملخصها أن منطقة جازان كانت تابعة إدارياً إلى دولة اليمن وعند التمحيص والتدقيق ظهر بطلان هذا القول وأنه لا دليل له من الواقع أو من التاريخ وإنما هو كلام ذاع صيته بين المغرضين والحاسدين الجهلة وخاصة قبيل نشوب حرب الخليج (1411هـ) ويمكنني أن أسرد لك أخي القارئ الكريم ما يوضح ذلك .

التبعية للمنطقة في العصر الجاهلي

قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم كانت أغلب الجزيرة تحت الحكم الفارسي حيث ضعف حكمهم بعد مصرع " كسرى أبرويز " 628م على يد ابنه فقلت سطوتهم وظل نائبه في صنعاء مشلول الإرادة أما الاقطاعيات القوية التي تساندها العصبية القبلية العربية فنتج عن ذلك أن تركت المقاطعات تحكم نفسها تحت زعامة رؤساء العشائر القوية وانفراد كل رئيس بسلطة قوية وإدارة شؤون قبيلته" ثم بعدها كانت خاضعة لحكم الأشراف السلمانيين وقد بدا وجودهم في هذه المنطقة على هيئة استيطان بعد أن خرجوا من مكة المكرمة إثر انتزاع أسرة الهواشمة السلطة منهم وتولوا السلطة في المخلاف السليماني نحو مائتي سنة ( 393 – 624هـ ) واتسمت هذه الفترة بكثير من الصراعات الداخلية والخارجية . ثم دانت لحكم الدولة الرسولية (626هـ ) واستمرت نحو عشرون وثلاث مائة سنة . وأشار صاحب المخلاف السليماني إلى أن المخلاف كان موزعاً بين عدة أسر شريفة هي:-

1- أسرة الغوانم في جازان .
2- أسرة آل قاسم في بيش .
3- أسرة وهاس في باغته.
4- أسرة آل ذروة في صبيا .
5- أسرة القاسميون في ضمد .
6- أسرة الهضاميون في ضمد العليا .
حيث لا رابط بين هذه الدويلات الصغيرة ثم تلاهم الدولة القطبية نسبة إلى دريب بن خالد قطب الدين (84هـ ) ثم تولى الأتراك السلطة من (945هـ ) وتولى أحمد بن غالب (1101هـ) السلطة تابعا للأتراك " .
ثم جاءت إمامة آل خيرات ممثلة في الشريف / حمود أبو مسمار (1233هـ). وتلاهم دولة الأدارسة من عام (1341-1347هـ) وتولى فيها محمد بن علي الأدريسي السلطة ثم ابنه (علي) وتلاه عمه الحسن ." إلى أن جاء الملك عبدالعزيز آل سعود ووحد الجزيرة العربية بما فيها المنطقة الجنوبية " وتم انضمامها إلى بقية أجزاء البلاد السعودية وهذا يبرهن على صحة ما أقول ويرد كل قول جاحد وكل فهم حاسد بل ويمكن القول أن دولة اليمن نفسها كانت منوطة تحت سيطرة الدويلات التي ذكرتها آنفا.

ليست هناك تعليقات: