الأحد، 15 يونيو 2008

ما بعد زمن الارتحال



بعد أن ارتحلت كثير من الأسر الشريفة إلى غير مواطنهم انقطع ذكرهم ومنهم من ولي الإمارة أو النقابة في تلك البلدان. ومن الذين ولي الأمارة في منطقة جازان فقط دون غيرها من البلدان من الأشراف قديما "أسرة الغوانم وآل وهاس وآل ذروة وآل قاسم والقاسميون وبني رسول والقطابية والهظاميون" . وحديثاً تولى الأمارة الشريف حمود أبو مسمار من آل خيرات وقبلة الأدارسة . فهذه بعض الأسر الشريفة التي نزحت إلى المخلاف السليماني دون غيرها من البلدان كشمال الجزيرة والعراق والأحساء والبحرين ومصر وغيرها من البلدان . ومن الأشراف من ولي النقابة على الأِشراف وهذا ما يؤكده صاحب كتاب موارد الالتحاف بقوله إن نقابة الحاير الشريف ببغداد كانت للشريف محمد دراج بن السيد سليمان وذلك عام ( 1247هـ ) . والنقيب هو العريف على القوم والمقدم عليهم . والنقابة على آل علي بن أبي طالب تكون لشخص منهم ويكون من أشهرهم بيتاً وأفضلهم علما وأقبلهم في النفوس ليؤلف بينهم ويحكم ويقمع الفتن والثورات داخل البلدان وخارجها وهي وظيفة شريفة ومرتبة نفيسة للتحدث عن ولد علي بن أبي طالب من أبناء فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولأخذ على يد المعتدي منهم ". وبقيت في هذا البيت إلى عام (1366هـ ) حتى قال الشيخ : محمد السمعاوي في أرجوزته مشيرا إلى من ولي النقابة على الأِشراف ببغداد بقوله :

وبقيت نقابة الأشراف
لآل دراج بلا انحراف
لأن غصن دوحها لا يجنى
إذا بقيت لفظا بلا معنى

ثم قال في آخرها:


وانفردت في عصرنا النقابة
للآل دراج من العصابة
فحازها العباس ثم المحسن
ثم ابنه الباقي عليها الحسن
وكل ألئك آل فائـز
إلا الأولى استثنهم بمائز..!

ليست هناك تعليقات: