الأحد، 15 يونيو 2008

همسة في أذن بني قومي



لا يشك أحد في أن من ينتسب إلى أصل الدوحة النبوية الشريفة الطاهرة دوحة سيد الخلق وأشرف الأنبياء والمرسلين وخاتم النبيين صلى الله عليه وآله وسلم فقد حاز الشرف الأعلى وتبوأ المكانة الكبرى والمنزلة العليا فهو بهذا النسب انتسب إلى خير وأشرف بيت عرفته الأرض إنها بيت خير خلق الله أجمعين صاحب الشفاعة الكبرى وصاحب الوسيلة والفضيلة والمقام المحمود وصاحب الحوض وحامل لواء الحمد يوم القيامة .
فيا بني قومي إن عليكم بشرف هذا النسب تبعات ومسؤوليات عظمه بعظم هذا النسب الكريم ولعلي أكون آمراً بالمعروف وناهياً عن المنكر بهذه الأسطر التالية فأقول :

يا عشيرتي إن الابتعاد عن سفاسف الأقوال والأفعال شيء مطلوب وتطهير النفوس من دنس المعاصي واجب ، ألم يقل الله فيكم " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ... " فلنحرص على إقامة شعائر الدين والدعوة إليه والعمل به والصبر عليه . ومن الأهمية بمكان إنشاء الناشئة على التربية الإسلامية الصحيحة وتعليمهم مسؤولية تصرفاتهم وإنها بحق يجب أن تكون لائقة بشرف انتسابهم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
وهذا لا يعني أنهم لا يخطئون أو لا يرتكبون إثماً فهم بشر معرضون إلى الخطأ وتصرفاتهم غير المسؤولة فيسيؤون إلى هذه الدوحة الطاهرة المباركة وأعدوا أنفسكم ليوم عظيم ولا تتواكلوا على شرف ورفعة نسبكم فإنه صلى الله عليه وسلم يقول " من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه " . وإني أهيب بكم أن تكون أكثر هذه الأمة غيرة على دين الله وعلى حرماته أن تنتهك وعلى سنته أن تترك وأن يكون لنا بجدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم أسوة حسنة في إقباله على الآخرة وإعراضه عن ملذات الحياة وأن تكونوا آمرين بالمعروف وسابقين فيه ناهين عن المنكر مبتعدين عنه حريصون على كتاب الله وما فيه من الأخلاق الكريمة والخصال العظيمة فهذه هي التجارة الرابحة التي تليق بانتمائكم إلى هذا النسب أضف إلى هذا التطهير من الأدناس المعنوية والصفات الدنيئة والأعمال القبيحة والمخالفات الشرعية صغيرها وكبيرها . وذلك ابتغاءً لمرضاة ربنا ونجاةً لأنفسنا وإقراراً لعين جدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ثم احتراماً وتقديراً وتوقيراً لانتسابنا لهذا النسب المبارك . اللهم وآتي أنفسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها . اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان . اللهم واجعلنا من الراشدين.

ليست هناك تعليقات: